أكد مجلس
العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" أن المركز التعليمي الإسلامي لمقاطعة
أورانج ومقره بمدينة كوستا ميسا بولاية كاليفورنيا تعرض لاعتداء, ليكون
بذلك أول اعتداء يسجل مع بداية العام الجديد.
وقال المجلس -الذي يعتبر أحد أكبر المنظمات الإسلامية الأميركية- إن
المصلين وجدوا أثناء صلاة الجمعة في المركز نسخة من القرآن محترقة وملقاة
في المدخل الخارجي للمركز الإسلامي.
وأكد مسؤولو المسجد في بيان أن هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها
اعتداء من هذا النوع, حيث وجد رواد المسجد في نفس المكان نسخة أخرى محترقة
من القرآن منذ شهر، كما تعرض المسجد لتخريب منذ ثلاثة أسابيع فقط.
وفي مدينة فييغو بولاية كاليفورنيا قام مخربون بتشويه زينة إسلامية تتضمن
آيات قرآنية وضعها مسلمو المنطقة ضمن زينات ممثلة للأديان الأخرى احتفالا
بالأعياد مع سكان المنطقة. وقام المخربون بطمس الآيات على الزينة كما
وضعوا ورقة عليها تقول: "لا منارات إسلامية في الولايات المتحدة".
وفي بيان لمنظمة كير في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا قال المدير التنفيذي
حسام عيلوش، "يجب على الأميركيين من جميع الأديان، وقيادات جميع المذاهب
السياسية، إدانة هؤلاء الذين يرغبون في تقسيم أمتنا إلى طوائف دينية
وعرقية".
وكانت منظمة كير قد وجهت خطابا للرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع
الماضي طالبته فيه باتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة ما سمته "بالمستوى المقلق
من كراهية الإسلام" في الولايات المتحدة مع تصاعد أعمال العنف والكراهية
ضد المسلمين ومساجدهم وأعمالهم في أميركا.
وأشارت كير في خطابها للرئيس الأميركي إلى العديد من حوادث التخريب لمساجد
أميركية في الشهور القليلة الماضية, حيث تم الاعتداء على أربعة مساجد خلال
شهر واحد, كما طالب أعضاء متشددون بالكونغرس بالتحقيق مع المتدربين
المسلمين في الكونغرس باعتبارهم جواسيس, وتم توزيع منشورات معادية للإسلام
في عدة مناطق.